USATODAY.com News

Thursday, October 18, 2012

من أقوال ابن الجوزى



من تفكر في ذنوبه تاب ورجع، ومن تذكر قبيح عيوبه ذل وتواضع، ومن علم أن الهوى يسكن تصبر، ومن تلمح إساءته لم يتكبر.
كان يزيد الرقاشي يقول: والهفاه، سبق العابدون وقطع بي، وكان قد صام اثنين وأربعين سنة.
وقال حذيفة المرعشي: لو أصبت من يبغضني حقيقة، لأوجبت على نفسي حبه.
فيا أيها العبد، عد على نفسك باللوم والمقت، واحذرها، فكم ضيعت عليك من وقت؟ واندم على زمان الهوى، فمن كيسك أنفقت، ونادها يا محل كل بلية فقد والله صدقت.
روى وهب بن منبه: أن رجلاً صام سبعين سنة يأكل كل سنة إحدى عشرة تمرة، وطلب حاجة من الله فلم يعطها، فأقبل على نفسه فقال: من قبلك بليت، لو كان فيك خيراً أعطيت، فنزل إليه ملك فقال: إن ساعتك هذه التي ازدريت فيها على نفسك خير من عبادتك، وقد أعطاك الله حاجتك.
وقال فضيل بن عياض: أخذت بيد سفيان بن عيينة في هذا الوادي، فقلت له: إن كنت تظن أنه قد بقي على وجه الأرض شر مني ومنك، فبئس ما ترى.
وقال رجل لأبي الحسن الموسمي: كيف أنت؟ فقال: خفيت أضراسي من أكل نعمة، وكل لساني من كثرة ما أشكوه.

أيها الحريص على الدنيا: إلى كم تهيم في بيداء التحير؟



عقوبة الحرص على الدنيا
الدنيا نهر طالوت، والفضائل قد نادت (فَمَن شَرِبَ مِنهُ فَليسَ مِني) فإذا قامت القافلة مقام ابن أم مكتوم "" وقع لها (إلا مَن اِغتَرَفَ غُرفَةً) فأما أهل الغفلة فارتووا، فلما قام حرب الهوى البطنة، فنادوا بألسنة العجز (لا طاقَةَ لَنا اليَومَ بجالوت) وأقبل مصفر الجسد، فحاز قصب السبق بالظفر.
الدنيا ظل، إن أعرضت عن ظلك لحقك، وإن طلبته تقاصر، اخدمي من خدمني، واستخدمي من خدمك.
الزاهد لا يلتفت إلى الظل، فيتبعه الظل، والحريص كلما التفت لم يره.
أيها الحريص على الدنيا: إلى كم تهيم في بيداء التحير؟؟ (كَالَّذي اِستَهوَتهُ الشَياطين) ألحرصك حد؟ أم لأملك منتهى؟ ويحك: إن البحر لا ينزف، فاقنع بالري. ويحك: سير التواني لا ينقطع، هيهات أن يستغني من لا يكفيه ما بكفه، ويحك: إن المفروح به هو المحزون عليه لو فطنت.
الدنيا خمر، كلما شرب منها الحريص زاد عطشه، ادرع من ثوب القناعة ما يشمل ك الأطراف، فالقناعة تدفع بالراحةن في صدور الهم، وتهدي الراحة إلى تعب القلب.
وَكُلُ الشَّر في الشَّرِه وكم من شارب شرق قبل الري، وإنما اللذة خناق من عسل.
وقع نحل على نيلوفر فأعجبه ريحه، فأقام على ورقه المنتشر، فلما جاء الليل تقبض الورق، وغاص في الماء، فهلك النحل.
حرصك غيم وعقلك شمس، والغيم يحجب القلب عن مشاهدة الآخرة، فابعث شمال العزم يمزق شملة شملة.
عندك ما يكفيك، وأنت تطلب ما يطغيك، وشرب الماء على الري يورث الاستسقاء، ما أمنعك من الدنيا!! ولكن الحمة قرين العسل. ليس للحريص عيش، وأي عيش لمن يصبح وما شبع؟؟ ويمسي وما قنع؟ وتراه أحير من "" بقة "" في حقة خلف ما لا يساوي جناح "" بعوضةط
إنما المراد من الدنيا ما يصلح البدن ليسعى فيما خلق له، فالاشتغال بالتزيد عائد بالنقص في المقصود، إن جامع الأموال لغير البلاغ خازن للورثة، فهو يحرق نفسه بنار الحرص، وينتفع بربح جمعه غيره، كانتفاع الناس بعرف العود المحترق.
كم قتلت الدنيا قبلك، كما أهلك حبها مثلك؟
كَم بالمُحَصَّبِ مِن عَلَيلِ هوىً طَريحٍ لا يُعَلَّل
وَكَم قَتيلِ بَينَ خَيفَ مِنى وجَمعٍ لَيسَ يُعقلُ
يا كنعان الأمل يا "" نمورد "" الحيل، يا "" ثعلبة "" البخل، يا "" نعمان "" الزلل، أنت في جمع الأموال شبه "" حاطب "" وفي تبذير العمر رفيق "" حاتم "" تمشي في الأمل على طريق "" أشعب "" فكيف بك إذا ندمت ندامة "" الكسعي "".
وَكَم طالِبٍ أَمراً وَفيهِ حِمامُهُ ... وَسائِرَةٍ تَسعى إِلى ما يَضُرُها
ألقيت نفسك في جب حب الدنيا، فمتى يخلصك وارد الزهد، تسمع نغمات الفرح: يا بشرى.

ابن الجوزى

Monday, October 15, 2012

إبراهيم عيسى:مفيش حجاب وعلماء المسلمين يفحمونه رداً

We're approval junkies

There is something about yourself that you don't know. Something that you will deny even exists until it's too late to do anything about it. It's the only reason you get up in the morning, the only reason you suffer the shitty boss, the blood, the sweat and the tears. This is because you want people to know how good, attractive, generous, funny, wild and clever you really are. "Fear or revere me, but please think I'm special." We share an addiction. We're approval junkies. We're all in it for the slap on the back and the gold watch. The "hip, hip, hoo-fucking-rah." Look at the clever boy with the badge, polishing his trophy. Shine on, you crazy diamond. Cos we're just monkeys wrapped in suits, begging for the approval of others.

Revolver (2005)

Friday, October 12, 2012

لو تأملوا





لو تأمل الناس في مصيرهم وفي حياتهم لآمن الكل..ولو تأملوا في دنياهم ومباهجها الفانية ولذاتها المحدودة والموت والامراض والمعاطب والاوجاع التي تحف بها لما غرقوا فيها ولما استسلموا لدنياها وتفاهاتهاولو تأملوا الموت لما تهالكوا على الحياة ...لو ذكروا الآخرة لفروا فرارا الى جناب ربهم
لكن لا احد يتوقف ليفكر الكل يهرول فى عجلة ليلحق بشىء وهو لا يدرى ان ما يجرى خلفه سراب ولا شىء وان الدقائق والساعات و الايام تجرى وعمره يجرى وآخر المطاف مثواه التراب
و لا احد من الذين ذهبوا تحت التراب يعود ليحكى ونوافذ القبور تطل على العماء ولا احد راى شيئا و لا احد يعرف شيئا وستار العماء مسدل امام الكل لا يرى الواحد منا الا لحظته
وفرصة كل منا حياته ولا توجد امامه فرصة آخرى


د مصطفـــى محمــود

ماذا وراء بوابة المــوت

Wednesday, October 10, 2012

اللغة العربية




البقاء لي الله!
(البقاء لي الله في وفات جنودنا في سيناء، وباقة ورد لي كل شهيد منهم!)
رغم أن العنوان والجملة السابقة تنعيان شهداءنا الأبرار في سيناء، لكنها تنعي معهم لغتنا العربية الممتَهنة بعد أن مرمط بها أبناءها البلاط من المحيط إلى الخليج!
فرغم أن البلاد الخليجية تعوم في بحار من النفط والغاز وتلعب بالريالات والدراهم والدنانير لعب، مما جعل الجزيرة العربية قبلة الشرقيين للعمل وتحسين مستواهم وركوب أحدث السيارات، والغربيين للحصول على أجور فلكية لايحصلون على عشرها في بلادهم، لكن الخليجيين لم يستغلوا احتياج هؤلاء لهم ولأموالهم، في فرض احترام ونشر ودعم اللغة العربية..
كان يمكن أن توضع الشروط الصارمة لقبول طلبات جحافل الراغيبن في العمل بالإلمام -مجرد الإلمام- باللغة العربية..
لكن الواقع الذي يحدث هو العكس تماماً.. فقد طاردت تلك الأقطار العربية لغة بلادهم وقرآنهم، فاحتقروها واضطهدوها وحاصروها و(زنقوها) في أضيق زاوية!
صارت تلك الدول النفطية تتباهى وتزهو بأن اللغة الإنجليزية هي التي يتعامل بها كل البشر على أراضيها!
لايمكن أن تجري اتصالاً بإحدى الوزارات أو المولات ويرد عليك أحد باللغة العربية، حتى لو كان عربياً..
وضعت الشركات الكبرى قواعد بتجريم من يتحدث العربية داخلها - ولو في الكافيتريا الخاصة بالشركة - مادام هناك موظفون غربيون متواجدين في نفس المكان!
صار إتقان الإنجليزية شرطاً للقبول في كل الوظائف، كاد أن يطال ذلك (مدرّس اللغة العربية)!
تنكُر واحتقار العرب هناك للغتهم.. وجَهْلُ كثير من المصريين بها في أرض الكنانة اتّحدا واتفقا على اغتيال هذه اللغة المحترمة والمظلومة معنا!
صارت الكلمات العربية تُكتب بالشبه.. (كالأستاز الزي يجاذف بتاريخة كلة ولا يراعي دميره من إجل أشباع شهوتة للمال).. وكالذين يكتبونها بالحروف اللاتينية zai el shabab elli 7tta kerho shakl el 7rof el 3arabia
اللغة المشوهة التي نكتب بها أصبح لافرق فيها بين السين والثاء والطاء والتاء، وخد عندك.. كل الأخطاء التالية استخلصتها من صفحة واحدة على الفيس بوك:
اطلقوا صراحك - شخص غير ادامى - تنزيف الغرفة الوثخة - من حقنا ان ننقضة (ننقده) - استيقذو من ثباتكم - عيب ان يتحدس هكزا - استحمه بكام مليون من ضمن المساريف - كلكم من المودير لغيط السايس - وهو دة مربط الفرص - نحنو نختلف مع سياسته - شرأ الاساس والسجاجيد!
ولاشك أن (انعدام) التعليم -تقريباً- هو السبب في هذا التردي المخجل وهو أيضاً السبب في أن الناس تكتب الآن (سماعي) فالكثير لم يرَ في حياته الذال أو الظاء.. فاستغنى عنهما بالـ (ز).. ولم يصادف الضاض في قراءاته السابقة فوجد ضالته في الـ (د)..وهكذا أصبحنا الآن.. وهذا ما آل إليه مستوانا الثقافي وماانحدر به الحال ببلد رفاعة الطهطاوي والمنفلوطي والعقاد والمازني و(ناجيب محفوز)! 

 بقلم – خالد الصفتي